إِذَا: فجائيَّة (?) رابطة لجواب الشرط، وفيها قولان.

1 - حرف لا محل له من الإعراب، فلا يعمل فيها شيء.

2 - ظرف زمان أو مكان. وفي هذه الحالة لا بُدَّ لها من عامل (?):

أ - أما عند الزمخشري فقد رأينا تقديره من قبلُ، والعامل فيها فعل مقدَّر مشتق من لفظ المفاجأة وكان نصُّه: ". . . فاجأوا وقت الاستبشار" فتكون "إِذَا" في محل نصب مفعول به، أو على أنها فاعل على تقدير: فاجأهم وقتُ الاستبشار، وهذا الفعل المقدَّر هو جو اب "إِذَا" الثانية.

وقال الشهاب: "وقال أبو حيان وابن هشام إنه لا يُعْرَف لغيره، وهو تحامل عليه فإنه لا يقلِّد غيره".

ب - ذهب الحوفي إلى أن "إِذَا" الفجائيَّة مضافة إلى جملة اسميَّة. والتقدير عنده: إذا كان ذلك هم يستبشرون. فيكون "هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" هو العامل في "إِذَا"، والمعنى: إذا كان ذلك استبشروا.

وعلى ما ذكره هنا تكون ظرفًا حُذِف شرطها، وهي تكرار لإذا قبلها وتوكيد، وتعقَّبه أبو حيان فقال: "وأما قول الحوفي فبعيد جدًّا عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015