ورَدَّ ما ذهب إليه النحويون من أن العامل هو الجواب وإن كان مذهب الأكثرين. وأنها ليست مضافة إلى ما بعدها.
ولم يَمُرَّ معي في البحر مثل هذا الرأي من قبل، وقد قرأته مرات على سنوات متتابعات منذ عام خمسة وسبعين وتسعمئة وألف، ولكني وجدت قوله هذا في الارتشاف بأَخَرة في الموضعين المشار إليهما في الحاشية على هذه المسألة.
ذُكِرَ: فعل ماض مبني للمفعول. اللَّهُ: لفظ الجلالة نائب عن الفاعل.
وَحْدَهُ: وفيه الأعاريب الآتية (?):
1 - مصدر منصوب، وذلك على حذف الزيادة؛ إذ الأصل أَوْحَد بالذكر إيحادًا. وذكر هذا الشوكاني للخليل وسيبويه. وهو كذلك عند مكِّي.
2 - منصوب على الحال من لفظ الجلالة. وذكر هذا الشوكاني ليونس، وذكره مكّي، ثم قال: "أي: مُوْحِدًا، ومعنى المصدر إيحادًا".
3 - ظرف منصوب. ذكر هذا ابن الأنباري، وعزاه إلى يونس، ومثله عند النحاس في العزو ليونس. قال ابن الأنباري بعد ذكر هذه الأوجه: "والذي عليه الأكثرون هو الأول، وهو أَوْجَه الأَوْجُه".
* جملة "ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ" عند النحويين في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف.
وعلى ما ذهب إليه أبو حيان تكون استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
اشْمَأَزَّتْ: فعل ماض. والتاء: حرف للتأنيث. قُلُوبُ: فاعل مرفوع.
الَّذِينَ: اسم موصول في محل جَرٍّ بالإضافة.
لَا يُؤْمِنُونَ: لَا: نافية. يُؤْمِنُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.