أما هذا فلا أشكُّ أنه سهو؛ لأنه من حيث جعله جملة كيف يقول بعد ذلك إنّ "فِيهِ" يتعلَّق بـ "مُتَشَاكِسُونَ"، وقد يُقال: أراد من حيث المعنى، وهو بعيد جدًا. ثم قوله: و"فيه دلالة" يناقضه أيضًا، وليست المسألة غريبة حتى يقول: "وفيه دلالة". وكأنه أراد وفيه دلالة على تقديم معمول الخبر على المبتدأ بناء منه على أنّ "فِيهِ" يتعلَّق بـ "مُتَشَاكِسُونَ"، ولكنه فاسد، والفاسد لا يُرام صلاحُه".

وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ:

الواو: حرف عطف. رَجُلًا: اسم معطوف على "رَجُلًا" المتقدِّم منصوب مثله. وفيه ما تقدَّم. سَلَمًا: نعت منصوب. وهو مصدر (?) وُصِف به على سبيل المبالغة، أو على حذف مضاف. أي: رجلًا ذا سلم.

لِرَجُلٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالمصدر "سَلَمًا".

هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا:

هَلْ: حرف استفهام للإنكار والاستبعاد. يَسْتَوِيَانِ: فعل مضارع مرفوع. والألف: في محل رفع فاعل.

مَثَلًا (?): تمييز محول عن فاعل؛ إذ الأصل هل يستوفي مثلهما.

وجاء التمييز مفردًا لأن قبله: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا"؛ فهو لبيان الجنس. وقرئ (?) "هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلَيْن" بالمثنى فطابق حال الرجلين، أي: هل يستوي مثلاهما وحالهما.

* والجملة استئنافيَّة بيانية لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015