ومفعول (?) "ذِكْرِ اللَّهِ" محذوف، أي: إلى ذكر الله رحمتَه وثوابَه، وحُذِف للعلم به.

قال الزمخشري: "فإن قلتَ: لِمَ اقتصر على ذكر الله من غير ذكر الرحمة؟ قلتُ: لأن أصل أمره الرحمة والرأفة، ورحمته هي سابقة غضبة. . .".

وقد عُدّي (?) "تَلِينُ" بـ "إِلَى" لتضمينه فعلًا يتعدَّى بها، كأنه قيل: سكنت واطمأنت إلى ذكر الله ليِّنةً غير منقبضة.

قال الزمخشري: "فإن قلت: ما وجه تعدية "لانَ" بـ "إِلَى"؟

قلتُ: ضُمِّن معنى فعل متعدٍّ بـ "إِلَى"، كأنه قيل: سكنت أو اطمأنت إلى ذكر الله ليِّنة غير متقبضة، راجية غير خاشية".

* وجملة "تَلِينُ جُلُودُهُمْ. . ." معطوفة على جملة "تَقْشَعِرُّ"؛ فلها حكمها".

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ:

ذَلِكَ: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. واللام: للبُعد. والكاف: للخطاب.

واسم الإشارة يشير إلى القرآن، وقد يكون إلى الخشية واقشعرار الجلد.

هُدَى: خبر المبتدأ مرفوع. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.

يَهْدِي: فعل مضارع مرفوع. والفاعل ضمير تقديره "هو".

بِهِ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "يَهْدِي"، فهو المفعول الثاني.

مَنْ: اسم موصول في محل نصب مفعول به أول.

يَشَاءُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو". ومفعول المشيئة محذوف، أي: من يشاء هدايته.

* جملة "ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

* جملة "يَهْدِي. ." في محل نصب حال من "هُدَى اللَّهِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015