- وقال ابن عطيَّة: "يحتمل أن الفاء عاطفة جملة من القول على جملة وواصلة". ويحتمل أن تكون كالجواب: لأن قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}. كأنه ابتداء وخبره، كما لو قال: الكتاب منزل. وفي الجمل التي هي ابتداءٍ وخبر إبهام مّا يشبه الجزاء، فجاءت الفاء كالجواب. . .".

اعْبُدِ: فعل أمر. والفاعل ضمير تقديره "أنت". اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به.

مُخْلِصًا (?): حال منصوب، وصاحب الحال الضمير المستتر في "اعْبُدِ".

أي: موحدًا لا شريك به شيئًا.

لَهُ: جار ومجرور متعلِّق بـ "مُخْلِصًا". الدِّينَ (?): مفعول به لاسم الفاعل "مُخْلِصًا". وفاعل اسم الفاعل ضمير تقديره "أنت".

* والجملة معطوفة على ما قبلها؛ فلا محل لها من الإعراب.

- أو هي استئنافية لا محل لها من الإعراب.

- أو هي في محل جزم جواب شرط مقدَّر.

والوجهان: الثاني والثالث مستخلصان من نصِّ ابن عطية في حديثه عن الفاء.

{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ:

أَلَا: حرف تنبيه. لِلَّهِ: اللام: حرف جَرّ، ولفظ الجلالة اسم مجرور. والجارّ متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015