- بَعْدَ: ظرف زمان منصوب. متعلّق بـ "تَعْلَم". حِينٍ: مضاف إليه مجرور.

وهذا الإعراب على جعل "علم" بمعنى "عرف".

قال ابن الأنباري: "ومعنى "لَتَعْلَمُنَّ" أي: لتعرِفُنّ، ولهذا تعدَّى إلى مفعول واحد".

2 - وإذا كانت "علم" على بابها، كان ما يأتي:

- نَبَأَهُ: مفعول به أول. - بَعْدَ: مفعول به ثان منصوب.

قال ابن عطية (?): "وهذا على حذفٍ تقديرُه: ولتعلَمُنَّ صِدْقَ نبئه بعد حين من توعدكم".

وقال الفراء (?): "نَبَأَهُ: نبأ القرآن أنه حق، ونبأ محمد - صلى الله عليه وسلم - أنه نبي".

* جملة "لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ" لا محل لها من الإعراب جواب القسم.

* وجملة القسم وجوابه استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب. أو هي معطوفة على جملة "إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ".

* * *

مسألتان في "لَتَعْلَمُنَّ"

1 - قال ابن الأنباري (?): "وأصله: لتعلمون، إلّا أنه لما اتَّصلت به نون التوكيد الشديدة أوجبت بناءه؛ لأنها أكَّدت الفعليَّة فردَّته إلى أصله في البناء، فحذفت النون، فالتقت الواو والنون الأولى من نون التوكيد الشديدة؛ لأن الحرف المشدد بحرفين: الأولى ساكنة، والثانية متحركة؛ فاجتمع ساكنان، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، وبقيت الضمة تدل عليها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015