بَيْنَهُمَا: ظرف مكان منصوب. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. والظرف متعلِّق بفعل جملة الصِّلة المحذوفة، أي: ورَبُّ ما يوجد بينهما. الْعَزِيزُ: وفيه وجهان:
1 - نعت للفظ الجلالة "اللَّهُ" في الآية السابقة، وذلك على تقدير "رَبُّ" في أول الآية نعتًا أو بدلًا.
2 - ذكر العكبري فيه وجهًا آخر، وهو أنه خبر المبتدأ "رَبُّ" على إعراب "رَبُّ" مبتدأ.
الْغَفَّارُ: 1 - نعت للفظ الجلالة "اللَّهُ".
2 - ولك أن تعربه خبرًا ثانيًا على إعراب "رَبُّ" مبتدأ. كما ذكرنا في لفظ العزيز.
{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)}
قُلْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت"، والخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. هُوَ (?): ضمير في محل رفع مبتدأ.
وقالوا: الضمير يعود على القرآن وما فيه من القصص والأخبار، وقيل على قوله: "تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ".
وقيل: على ما تقدَّم من إخباره عليه السلام بأنه نذير مبين، وأنّ الله إله واحد، وقيل غير هذا.
نَبَأٌ (?): خبر مرفوع. عَظِيمٌ: نعت مرفوع.
* وجملة "هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ" في محل نصب مقول القول.
* وجملة "قُلْ. . ." استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
قال أبو السعود (?): "قُلْ: تكرير الأمر للإيذان بأن المقول أمر جليل له شأن خطير لا بد من الاعتناء به أمرًا وائتمارًا".