قال الجمل: "والجملة بيان لاسم الإشارة، وفي الإبهام أولًا والتبيين ثانيًا مزيدُ تقدير". ومثله عند الشوكاني وأبي السعود.
6 - مرفوع بالخبر "لَحَقٌّ" كذا عند العكبري. قال: "ولو قيل: مرفوع لحقٌّ لكان بعيدًا؛ لأنه يصير جملة، ولا ضمير فيها يعود على اسم "إِنَّ". .".
قال السمين: "وهذا رَدٌّ صحيح. وقد يُجاب عنه بأن الضمير مقدَّر، أي: لحق تخاصُمُ أهلِ النار فيه. . .". وبيان هذا أنّ "لَحَقٌّ" مبتدأ مصدر عامل عمل الفعل. وتَخَاصُمُ: فاعل له سَدَّ مَسَدَّ خبره، والجملة خبر "إِنَّ". أَهْلِ: مضاف إليه مجرور. النَّارِ: مضاف إليه مجرور. وإضافة "تَخَاصُمُ" إلى "أَهْلِ" من إضافة المصدر إلى فاعله.
* وجملة "إِنَّ ذَلِكَ. . ." استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
- وذكرنا من قبلُ أنّ هناك من ذهب إلى أنها جواب القسم (?) في أول السورة "ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ"، وعلى هذا فلا مَحَلّ لها من الإعراب. وهو جواب بعيد.
* وجملة "هو تَخَاصُمُ" على جعله خبرًا لمبتدأ محذوف استئنافيّة بيانيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)}
قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ:
قُلْ: فعل أمر. والفاعل ضمير تقديره "أنت"، أي: محمد عليه الصلاة والسلام. إِنَّمَا: مكفوفة لا عمل لها. أَنَا: ضمير في محل رفع مبتدأ.
مُنْذِرٌ: خبر المبتدأ مرفوع.
* جملة "إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ" في محل نصب مقول القول.
* جملة "قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ" استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.