الْقَرَارُ: فاعل "بِئْسَ" مرفوع. والمخصوص بالذم محذوف. أي: بئس القرار جهنّم.

* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

وتقدَّم مثل هذا في الآية/ 56 من هذه السورة "فَبِئْسَ الْمِهَادُ".

{قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)}

قَالُوا: فعل ماض. والواو: ضمير في محل رفع فاعل. والضمير هنا للأتباع، أي: قالوا ذلك معرضين عن خصومتهم متضرعين إلى الله تعالى. رَبَّنَا: منادى مضاف منصوب. نا: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.

مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا:

مَنْ: فيه الأوجه الآتية (?):

1 - اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وجواب الشرط "فَزِدْهُ".

2 - أو اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. وهو بمعنى التعظيم، وقُدِّم خبرها، أي: أيّ شخص قدّم لنا هذا؟ ثم استأنفوا دعاءً بقولهم: "فَزِدْهُ".

قال الهمذاني: "وقد جوّز فيها أن تكون استفهاميَّة بمعنى التفخيم والتعظيم، ومحلها على هذا الرفع بالابتداء. والخبر: قدَّم".

3 - اسم موصول بمعنى الذي. وفيه وجهان:

أ - الرفع على الابتداء، وخبره "فَزِدْهُ"، والفاء زائدة تشبيهًا له بالشرط.

ب - في محل نصب بفعل مقدَّر على الاشتغال، أي: فزد من قَدّم فزده.

وعلى هذا الوجه، أي: الاشتغال، يجوّز بعضهم كونها شرطيَّة، أو استفهاميَّة، إلا أنه لا يقدَّر الفعل إلا بعدها؛ لأنَّ لها صدر الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015