2 - وذكر العكبري أنها في المعنى ظرف، أي: ذكرهم في الدار الدنيا، فهو إما مفعول به على السَّعَة مثل: "يا سارَ الليلةِ أهلَ الدارِ"، أو على حذف حرف الجرّ، مثل: ذهبت الشامَ.
قال الهمذاني: "وفي الكلام هنا حذفان: حذف المفعول به، وحذف الجارّ. . .".
* جملة "أَخْلَصْنَاهُمْ" في محل رفع خبر "إنّ".
* جملة "إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ" تعليليَّة (?) لما وصفوا به من شرف العبوديَّة، وعُلُوّ الرُّتبة في العلم والعمل.
{وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)}
الواو: حرف عطف. إِنَّهُمْ: إِنَّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نصب اسم "إِنَّ".
عِنْدَنَا: ظرف منصوب. نا: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة. وفي تعلُّق الظرف ما يلي (?):
1 - متعلّق بمحذوف خبر لـ "إِنَّ" فهو من صلة الخبر، ذكر هذا الهمذاني.
وذهب أبو حيان إلى أن هذا غير جائز، قال: "ولا يجوز أن يكون "عِنْدَنَا" في موضع الخبر، و"لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ" في موضع خبر ثانٍ؛ لوجود اللام، لا يجوز: إن زيدًا قائم لمنطلق".
2 - أو متعلِّق بمحذوف دَلَّ عليه "الْمُصْطَفَيْنَ"، أي: وإنهم مُصْطَفَوْن عندنا.
3 - أو متعلِّق بـ "الْمُصْطَفَيْنَ" وإن كان بـ "أل", لأنهم يتسَمَّحون في الظرف والمجرور ما لا يتسمَّحون في غيرهما.