فائدة في "وَهَبَ" (?)
جاء في المصباح: "وهبت لزيد مالًا أَهَبُه له هِبةً، أعطيتُه بلا عِوَضٍ، يتعدَّى إلى الأول باللام.
وفي التنزيل: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49].
. . . قال ابن القوطيّة والسَّرَقُسْطي والمُطَرِّزي وجماعة: ولا يتعدَّى إلى الأول بنفسه؛ فلا يقال: وهبتُك مالًا. والفقهاء يقولونه، وقد يجعل له وجه، وهو أن يُضَمَّن "وهب" معنى "جَعَل" فيتعدى بنفسه إلى مفعولين، ومن كلامهم "وهبني الله فداك" لكن لم يُسمع في كلام فصيح".
{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا:
الواو: حرف عطف. خُذْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
بِيَدِكَ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "خُذْ".
ضِغْثًا: مفعول به منصوب. والضِّغْث: الحزمة من الحشيش.
* والجملة معطوفة على (?) قوله: "ارْكُضْ"، أو على "وَهَبْنَا" بتقدير القول، أي: وقلنا: خذ بيدك.