3 - وذكر ابن هشام أنه قد يتعلق بمحذوف صفة لـ "مَسْحًا"، أي: مسحًا واقعًا بالسوق.

* * *

فائدة في "مَسْحًا" (?)

- ذكروا أنه طفق يمسح أعرافها وسُوقها مَحَبّة لها.

وقال ابن عباس والزهري: مَسْحُه بالسوق والأعناق لم يكن بالسيف، بل بيديه تكريمًا لها ومحبَّة. ورَجَّحه الطبري.

وذهب بعضهم إلى أن هذا المسح إنما كان وَسْمًا في السوق والأعناق بوَسْمِ حبسٍ في سبيل الله تعالى.

وقال ابن عطية: "قال بعضهم: قتلها حتى لم يبق منها أكثر من مئة فرس، فمن نسل تلك المئة كل ما يوجد اليوم من الخيل. وهذا بعيد".

وقال الفراء: "وقوله: "فَطَفِقَ". يريد أقبل يمسح: يضرب سوقها وأعناقها. فالمسح القطع".

وذكر الشوكاني هذا الوجه عن الفراء، ثم ذكر الخلاف مبسوطًا على النحو الذي عرضناه لك.

وذكر الجَمَل في حاشيته هذا الوجه الأخير عن ابن عباس وأكثر المفسرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015