فهي تعليل لكونه ذا الأيد، ودليل على أن المراد به القوة في الدين.
{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)}
- تقدَّم قريب من هذه الآية في سورة الأنبياء الآية/ 79.
وكرر العلماء الحديث في بعض مفرداتها هنا. فكرّرنا الإعراب اقتداءً بهم.
إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ:
إِنَّا: إِنَّنا: إِنَّ: حرف ناسخ. نا: ضمير في محل نصب اسم "إنّ".
سَخَّرْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل. الْجِبَالَ: مفعول به منصوب. مَعَهُ: مَعَ: ظرف مكان منصوب. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة، والظرف متعلِّق بالفعل (?) "سَخَّر".
* وجملة "سَخَّرْنَا" في محل رفع خبر "إنّ".
* جملة "إِنَّا سَخَّرْنَا" (?) استئنافيّة لا محل لها من الإعراب؛ فهي مسوقة لتعليل قوته في الدين وكونه رَجّاعًا إلى مرضاته تعالى.
يُسَبِّحْنَ: فعل مضارع مبني على السكون. والنون: ضمير في محل رفع فاعل. بِالْعَشِيِّ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "يُسَبِّح". وَالْإِشْرَاقِ: معطوف على "العشيّ" مجرور مثله.
* وجملة "يُسَبِّحْنَ" في محل نصب (?) حال من "الْجِبَالَ".
وأتى بالفعل مضارعًا ولم يأت به اسم فاعل "مسبِّحات" دلالة على التجدُّد والحدوث شيئًا بعد شيء.
* وأجاز أبو السعود أن تكون استئنافًا مبيِّنًا لكيفية التسخير.