* وجملة "نَزَلَ. . ." في محل جَرٍّ بالإضافة.
فَسَاءَ: الفاء رابطة لجواب الشرط. سَاءَ: فعل ماض جامد يفيد الذَّمَّ مبنيّ على الفتح، مثل "بئس". صَبَاحُ: فاعل "سَاءَ". الْمُنْذَرِينَ: مضاف إليه مجرور. وخصّ الصَّباح بالذكر لأنّ العذاب كان يأتيهم فيه.
والمخصوص (?) بالذَّمِّ محذوف، أي: فساء صباح المنذرين صباحُهم.
* والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.
{وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية. انظر/ 174 من هذه السورة.
قال أبو حيان (?): "كَرّر الأمر بالتولّي تأنيسًا له عليه الصلاة والسلام، وتسلية، وتأكيدًا لوقوع الميعاد. . .".
{وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179)}
تقدَّم مثلها في الآية/ 175، وفيها "وَأَبْصِرْهُمْ".
قال أبو حيان (?): "ولم يقيِّد أمره بالإبصار كما قيده في الأول، إمّا لاكتفائه به في الأول فحذفه اختصارًا، وإمّا لما في ترك التقييد من جَوَلان الذِّهن فيما يتعلَّق به الإبصار منه من صنوف المسرَّات والإبصار منهم من صنوف المساءات. وقيل: أُريد بالأول عذاب الدنيا، وبالآخر عذاب الآخرة".