1 - صلة الموصول "مَن" على الموصولية فيه، فلا محل لها من الإعراب.
2 - في محل نصب صفة لـ "مَنْ" إذا قدرته نكرة موصوفة.
{وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164)}
الواو: استئنافيَّة. مَا: نافية.
مِنَّا: جارّ ومجرور. وفيه ما يلي (?):
1 - متعلِّق بمحذوف صفة لمبتدأ محذوف.
أي: ما منا أحدٌ. والجملة: "إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ" هي خبر المبتدأ المقدَّر. وقدّره مكي: وما منا مَلَك. وعزاه للبصريين. والتقدير المذكور قبلُ لأهل البصرة أيضًا. وعند أهل الكوفة: إلا مَن، موصولًا، ورد البصريون رأي الكوفيين؛ لأن الموصول عندهم لا يُحذف. ورآه مكي بعيدًا جدًّا.
2 - أو أنّ المبتدأ محذوف. وخبره: "مِنَّا".
* وجملة "إِلَّا لَهُ. . ." صفة حُذِف موصوفها.
قال أبو حيان: "قال الزمخشري: وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ، حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه، كقوله:
أنا ابن جَلا وطَلّاع الثنايا ... . . . . . . . انتهى".
وليس هذا من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه؛ لأن "أحدًا" المحذوف مبتدأ، و"إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ" خبره، ولأنه لا ينعقد كلام من قوله: وما منا أحد، فقوله: إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ. هو محطّ الفائدة. . .".