2 - وذكر أبو السعود الحاليّة من فاعل "خَلَقْنَا"، أي: بل أخلقناهم إناثًا والحال أنهم حاضرون حينئذ. قلنا: على هذا التقدير: يكون حالًا من المفعول وهو الملائكة.
3 - ثم ذكر وجهًا آخر فقال: "أو عَطْفٌ على "خَلَقْنَا"، أي: بل أهم شاهدون".
{أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151)}
أَلَا: أداة استفتاح وتنبيه. إِنَّهُمْ: إنّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نصب اسم "إنّ".
مِنْ إِفْكِهِمْ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلِّق بـ "يَقُولُونَ". لَيَقُولُونَ: اللام: هي المزحلقة. يَقُولُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو في محل رفع فاعل. ومقول القول يأتي في أول الآية القادمة.
* جملة "يَقُولُونَ" في محل رفع خبر "إنّ".
* جملة "أَلَا إِنَّهُمْ. . ." استئناف (?) من جهته تعالى غير داخل تحت الأمر بالاستفتاء في الآية/ 149، فهو مسوق لإبطال مذهبهم الفاسد ببيان أنه ليس مبناه إلّا الإفك الصريح، والافتراء القبيح من غير أن يكون لهم دليل أو شبهه.
{وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152)}
وَلَدَ: فعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع. والمفعول (?) محذوف، أي: الملائكة.
قال ابن عطيّة (?): "ثم أخبر تعالى عن فرقة منهم بلغ بهم الإفك والكذب إلى أن قالت: وَلَدَ اللَّهُ الملائكة؛ لأنه نكح في سروات الجِنّ، وهذه فرقة في بني مِدْلج فيما رُوي".