1 - مفعول به للفعل "تُرِيدُونَ". وآلِهَةً: تكون بَدَلًا منه، جعل هذه الآلهة نفس الإفك مبالغةً. واكتفى ابن عطية بهذا الوجه.
قال الشهاب: "وقدم المفعول به للعناية؛ لأن إنكاره أو التقرير به هو المقصود، وفيه رعاية الفاصلة أيضًا".
2 - وذكر النحاس أنه منصوب بـ "تَعْبُدُونَ" في الآية السابقة، و"آلِهَةً" بدل من "إِفْكًا".
3 - مفعول من أجله، أي: تريدون آلهة من دون الله إفكًا.
وآلِهَةً: مفعول به. وقدَّمه عناية به. وقدّم المفعول به على المفعول له لأنه كان الأهَمّ عنده أن يكافحهم بأنهم على إفك وباطل في شركهم. وهذا الوجه هو ما بَدَأ به الزمخشري.
4 - حال منصوب من فاعل "تُرِيدُونَ"، أو من مفعوله، والتقدير: أتريدون آلهة من دون الله آفكين. وذكره الزمخشري. ومجيء المصدر حالًا لا يَطّرد إلا مع "أمّا" في نحو: أمّا عِلْمًا فعالِمٌ. ذكر هذا أبو حيان.
دُونَ: ظرف متعلِّق بـ "تُرِيدُونَ"، اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.
تُرِيدُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
* والجملة: فيها قولان:
1 - أنها بَدَلٌ من لمحوله في الآية السابقة: "مَاذَا تَعبُدُونَ".
2 - أو أنها من تتمة القول، فهي في محل نصب.
{فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)}
الفاء: استئنافيَّة، أو جواب شرط مقدَّر، أي: إذا لقيتم الله وقد عبدتم غيره فماذا ترونه يصنع بكم. أو عاطفة.
مَا: اسم استفهام فيه معنى الإنكار في محل رفع مبتدأ.