3 - وقيل: هنا قول مقدَّر، أي: فقلنا سلام. والجملة مقول القول. وعند الكسائي: ". . . يُقال: سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ. . .".
4 - قيل ضمِّن "تَرَكْنَا" معنى "قلنا"، ونصب الجملة، وهو قول الكوفيين.
5 - قيل: سُلِّط "تَرَكْنَا" على ما بعده، فالجملة في محل نصب.
قال ابن عطية: "سَلَامٌ" الآية. في موضع نصب بـ "تَرَكْنَا" هذا هو المتروك، فكأنه قال: وتركنا على نوح تسليمًا يُسَلّم عليه إلى يوم القيامة".
6 - وذكر النحاس أن الكلام تَمّ على ما تقدَّم، ثم ابتدأ فقال: "سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ"؛ فهي على هذا استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)}
إِنَّا: إِنَّ: حرف ناسخ. نا: ضمير في محل نصب اسم "إِنَّ".
كَذَلِكَ: جارّ ومجرور. واللام للبعد، والكاف حرف خطاب.
والجارّ متعلِّق بما يلي (?):
1 - بنعت لمصدر محذوف، أي: جزاءً مثل ذلك الجزاء.
2 - بمحذوف حال من ضمير المصدر المقدَّر. ذكره السمين مع الوجه الأول.
نَجْزِي: فعل مضارع. والفاعل: ضمير تقديره "نحن". الْمُحْسِنِينَ: مفعول به للفعل "نَجْزِي".
* جملة "نَجْزِي" في محل رفع خبر "إِنَّ".
* جملة "إِنَّا. . ." تعليليَّة (?) لا محل لها من الإعراب.