قال أبو حيان (?): "فجواب إذا محذوف، أي: نُبعث، ويَدُلُّ عليه "إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ" أو يَعْرَى عن الشرط، ويكون ظرفًا محضًا، ويقدَّر العامل أَنُبْعَث إذا متنا".
{أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
الهمزة للاستفهام. والواو: حرف عطف.
آبَاؤُنَا: فيه ما يأتي (?):
1 - معطوف على "إِنَّ" واسمها في الآية السابقة؛ فهو مرفوع.
ونا: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
وذكر أبو حيان أن مذهب سيبويه على خلافه. وتعقَّب السمينُ شيخَه فقال: "قلتُ: أما الردّ الأول فلا يلزم؛ لأنه لا يلتزم مذهب سيبويه".
2 - معطوف على الضمير المستتر في "لَمَبْعُوثُونَ"، والذي جَوَّز العطف عليه الفصل بهمزة الاستفهام. وَرَدَّ هذا الوجه أبو حيان (?)؛ لأن همزة الاستفهام لا تدخل إلا على الجمل، لا على المفرد.
3 - مبتدأ مرفوع. والخبر مضمر، أي: مبعوثون، ويدلُّ عليه ما قبله. وهذا الوجه هو اختيار أبي حيان، وهو الأَوْلى عند الجَمَل.
الْأَوَّلُونَ: نعت مرفوع.