وذهب الزمخشري (?) إلى أن الجملة معطوفة على مثلها، وهي أمره "أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ"
{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ:
فَسُبْحَانَ: الفاء مُفْصِحة عن كلام مقدَّر. إذا كان الكلام على ما تقدَّم بيانه فسبحان الباري.
قال أبو السُّعود (?): "والفاء للإشارة إلى أنّ ما فُصِّل من شؤونه تعالى موجبة لتنزهه وتنزيهه أكمل إيجاب. . .".
سُبْحَانَ: مصدر منصوب لفعل مقدّر محذوف وجوبًا. الَّذِي: اسم موصول في محل جَرٍّ بالإضافة. بِيَدِهِ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.
مَلَكُوتُ: مبتدأ مؤخر. كُلِّ: مضاف إليه مجرور. شَيْءٍ: مضاف إليه مجرور.
* جملة "بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
* جملة "فَسُبْحَانَ الَّذِي. . ." مع الفعل المقدَّر جواب للشرط المقدَّر لا محل لها من الإعراب. ويجوز جعلها مع ما جاءت جوابًا له استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ:
الواو: حرف عطف. إِلَيْهِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل بعده.
تُرْجَعُونَ: فعل مضارع مبني للمفعول. والواو: نائب عن الفاعل.
* والجملة معطوفة على جملة الأمثلة قبلها؛ فلها حكمها.