متقدِّمة في الاعتذار، وأن تقدّم الهمزة عليها لاقتضائها الصدارة في الكلام كما هو رأي الجمهور.

ذكر هذه الأوجه الثلاثة أبو السعود (?) رحمه الله.

لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَرَ: فعل مضارع مجزوم. الْإِنْسَانُ: فاعل مرفوع. أَنَّا خَلَقْنَاهُ: تقدَّم مثله في الآية/ 71. مِنْ نُطْفَةٍ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "خَلَقْنَاهُ".

* جملة "أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ. . ." ذكر من قبل توجيهها في أنها معطوفة على جملة مقدَّرة. والجملة المقدَّرة استئنافيَّة، وكذا حال ما عُطِفَ عليها.

* جملة "أَنَّا خَلَقْنَاهُ. . ." "أَنَّ" وما بعده سَدّ مَسَدّ مفعولَي "يَرَ".

* جملة "خَلَقْنَاهُ" في محل رفع خبر "أَنَّ".

فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ:

الفاء: حرف عطف. إِذَا: حرف للمفاجأة لا محل له من الإعراب.

هُوَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. خَصِيمٌ: خبر مرفوع. مُبِينٌ: نعت مرفوع.

* والجملة (?) معطوفة على الجملة المنفية في أول الآية، داخلة في حيز الإنكار والتعجب.

قال أبو السعود (?): "كأنه قيل أولم يَرَ أنّا خلقناه من أَخَسّ الأشياء وأَمْهَنها، ففاجأ خصومتنا في أمر يشهد بصحته، وتحقُّقه مبدأ فطرته شهادة بَيّنة.

وإيراد الجملة الاسمية للدلالة على استقراره في الخصومة، واستمراره عليها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015