1 - "مُعَمَّرٍ" لفظًا ومعنى، أي. إذا مضى من عمر الشخص المعمّر نفسه حول أحصي وكتب ثم حول آخر، وهكذا ينقص من عمر ذلك الشخص، وقال أبو السعود: "على معنى لا يجعل من الابتداء ناقصًا، وقيل الزيادة والنقص في عمر واحد باعتبار أسباب مختلفة أثبتت في اللوح. . . وإليه أشار عليه الصلاة والسلام بقوله: "الصدقة والصلة تعمران الديار وتزيدان في الأعمار. .".
وقال الفراء: "يقول: إذا أتى عليه الليل والنهار نقصا من عمره، والهاء: في هذا المعنى للأول لا لغيره؛ لأن المعنى ما يطوَّل ولا يذهب منه شيء إلا هو مُحْصَى في كتاب".
2 - "مُعَمَّرٍ" لفظًا فقط لا معنى، أي: إنه يعود على معمَّر آخر؛ لأن المراد الجنس. قال الفراء: "يقول: ما يطوَّل من عمر، ولا ينقص من عمره، يريد آخر غير الأول، ثم كني عنه بالهاء كأنه الأول، ومثله في الكلام: عندي درهم ونصفه، يعني نصفًا آخر".
وفي فتح القدير عن النحاس: "والأولى أن يقال: ظاهر النظم القرآني أن تطويل العمر وتقصيره هما بقضاء الله وقدره؛ لأسباب تقتضي التطويل، وأسباب تقتضي التقصير".
مِنْ عُمُرِه: متعلقان بـ "يُنْقَصُ"، والهاء: في محل جر مضاف إليه، وتعود على ما عاد عليه نائب الفاعل.
إِلَّا: للحصر. فِي كِتَابٍ: متعلّقان بمحذوف حال من "عُمُرِهِ"، أي: مستقرًا في كتاب.
* وجملة: "وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "مَا يُعَمَّرُ".
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ:
إِنَّ: حرف ناسخ مشبه بالفعل. ذَلِكَ: "ذَا" اسم إشارة مبني في محل نصب اسم "إِنَّ".