* وجملة "يَقْذِفُونَ. . ." (?):

1 - استئنافيّة لا محل لها.

2 - معطوفة على جملة "قَدْ كَفَرُوا. . ." على حكاية الحال الماضية. والاستئناف هنا أولى وأظهر لدخول الواو على مضارع مثبت.

وذلك خلافًا للزمخشري الذي لم يذكر سوى العطف على "قَدْ كَفَرُوا".

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)}

وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ:

وَحِيلَ: الواو: عاطفة، والفعل ماض مبني للمفعول، ومعناه الاستقبال، وفي نائب الفاعل قولان (?):

1 - ضمير مستتر يعود على مصدر "حِيلَ"، أي: حيل الحول، وهو مصدر مختص لا مؤكِّد حتى يصح هذا التقدير.

2 - "بَيْنَهُمْ" وقد بُني لأنه مضاف إلى غير متمكن، أي: إلى الضمير. قاله الأخفش، وردّه أبو حيان بأنه لا يُبنى المضاف إلى غير متمكن مطلقًا.

والوجه الأول ظاهر.

بَيْنَهُمْ:

1 - ظرف منصوب متعلّق بـ "حِيلَ"، والهاء: في محل جر مضاف إليه. والفتحة على هذا فتحة إعراب لا بناء.

2 - نائب فاعل مبني على الفتح لإضافته إلى الضمير على رأي الأخفش، وقد ردّه أبو حيان كما تقدّم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015