4 - في محل نصب حال على تقدير "قد" عند من يشترطها، أي: وقد أخذوا.
وجاء التعبير في الآية الكريمة بصيغة الماضي (إِذْ، فَزِعُوا، أُخِذُوا) لتحقق الوقوع في المستقبل.
{وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)}
وَقَالُوا: الواو: عاطفة، والفعل ماض مبني على الضم، والواو: في محل رفع فاعل. آمَنَّا: فعل ماض مبني على السكون، و"نا" في محل رفع فاعل. بِهِ: متعلقان بـ "آمَنَّا".
* وجملة: "قَالُوا. . .": في محل جر عطفًا على جملة " فَزِعُوا" في الآية السابقة.
* وجملة: "آمَنَّا. . ." في محل نصب مقول القول.
وَأَنَّى: الواو: اعتراضية أو استئنافيّة، و"أَنَّى" اسم استفهام في محل نصب على الظرفية متعلِّق بمحذوف خبر مقدّم، وهو بمعنى كيف، أو من أين، أي: كيف أو من أين لهم تناول الإيمان من مكان بعيد؟ والمعنى على النفي، أي (?): لا سبيل لهم إلى تناول الإيمان لذهاب أزمان التكليف.
لَهُمُ: متعلقان بمحذوف حال من "التَّنَاوُشُ".
التَّنَاوُشُ: 1 - مبتدأ مؤخر مرفوع، وهو "تفاعُل" من ناش ينوش نَوشًا (?).
2 - فاعل بـ (لَهُمُ) لاعتماده على الاستفهام، والعامل فيه الاستقرار. أي: استقر لهم التناوش.
والوجه عندنا الأول، أما الثاني ففيه بُعْد على ما قال السمين الحلبي (?).