وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ:
وَبَدَّلْنَاهُمْ: الواو: عاطفة، و"بَدَّلْنَا" مثل "أَرْسَلْنَا"، والهاء: في محل نصب مفعول به أول.
بِجَنَّتَيْهِمْ: متعلقان بـ "بَدَّلْنَاهُمْ"، وعلامة الجر الياء، والهاء: في محل جر مضاف إليه، والباء داخلة على المتروك.
جَنَّتَيْنِ: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الياء، واستخدام هذا اللفظ في هذا المقام من باب المشاكلة اللفظية، وفيه تهكم بهم.
قال أبو حيان (?): "دخلت الباء في "بِجَنَّتَيْهِمْ" على الزائل، وانتصب ما كان بدلًا".
وقال تلميذه السمين الحلبي: "قد تقدم في البقرة أن المجرور بالباء هو الخارج، والمنصوب هو الداخل".
ذَوَاتَى: صفة لـ "جَنَّتَيْنِ" منصوبة، وعلامة النصب الياء. أُكُلٍ: مضاف إليه مجرور.
خَمْطٍ: فيه ما يأتي (?):
1 - صفة لـ "أُكُلٍ" على معنى: أكل بشع، أو على تقدير مضاف: أكلٍ ذي خمط.
قال أبو حيان: "والوصف بالأسماء لا يطرد، وإن كان قد جاء منه شيء نحو قولهم: بقاعٍ عَرْفَج كله".
2 - بدل من "أُكُلٍ"، قال أبو البقاء: "هو بدل منه، وجعل "خَمْطٍ" أكلًا لمجاورته إياه، وكونه سببًا له"، ولكن أبا علي الفارسي ردّ البدلية؛ لأن الخمط ليس بالأكل نفسه ولا بعضه خلافًا لمحمد بن يزيد الذي يرى أن