{لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55)}.

لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ:

لَا جُنَاحَ: لَا: نافية للجنس، جُنَاحَ: اسم "لَا" مبني على الفتح في محل نصب. عَلَيْهِنَّ: متعلقان بمحذوف خبر "لَا".

فِي آبَائِهِنَّ: متعلقان بمحذوف خبر "لَا" أيضًا، والهاء: في محل جر مضاف إليه. والمعنى: لا إثم عليهن في أن لا يحتجبن من هؤلاء الذين ذكروا في الآية.

قال أبو السعود (?): "وإنما لم يذكر العم والخال؛ لأنهما بمنزلة الوالدين، ولذلك سُمِّي العم أبًا في قوله تعالى: "وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ. . ." [البقرة: 133]، وإسماعيل عمّ يعقوب، وقيل غير ذلك في عدم ذكر العم والخال.

* وجملة: "لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ. . ." لا محل لها؛ استئنافيّة لبيان من لا يجب الاحتجاب عنهم.

وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ: الواو: عاطفة، و"لَا" زائدة لتأكيد النفي، و"أَبْنَاءِ" و"إِخْوَانِ" و"أَبْنَاءِ" معاطيف على "آبَاء"، والهاء: في محل جر مضاف إليه.

إِخْوَانِهِنَّ: مضاف إليه مجرور، والهاء: في محل جر مضاف إليه أيضًا.

وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ: مثل: "وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ".

وَلَا نِسَائِهِنَّ: مثل "وَلَا أَبْنَائِهِنَّ"، أي: النساء المسلمات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015