{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)}
وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ:
وَرَدَّ: الواو: عاطفة، والفعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الَّذِينَ: في محل نصب مفعول به.
كَفَرُوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو: في محل رفع فاعل.
بِغَيْظِهِمْ: في المتعلَّق ما يأتي (?):
1 - محذوف حال من الموصول، أي: متلبسين بغيظهم، والباء للمصاحبة.
2 - "رَدَّ"، والباء على بابها سببية، وقال أبو البقاء: "يجوز أن يكون حالًا، وأن يكون مفعولًا به" يريد أن الباء للمصاحبة أو مُعَدِّية، وعلى هذا فالمفعول به ثان.
والوجه الأول أظهر.
* وجملة "رَدَّ اللَّهُ ... " معطوفة على الجملة (?):
1 - المقدرة قبل قوله تعالى: "لِيَجْزِيَ اللَّهُ ... "، أي: وقع ما وقع من الحوادث لِيَجْزِيَ ... وَرَدَّ اللَّهُ .. ، لا محل لها.
2 - "أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا ... " في الآية "9"؛ فهي في محل جر.
3 - "اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ ... " في الآية "9" لا محل لها.
قال أبو السعود: ""وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا" ... معطوف إما على المضمر المقدّر قبل قوله تعالى: "لِيَجْزِيَ اللَّهُ ... " كأنه قيل إثر حكاية الأمور المذكورة وقع ما