{لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}:
{لِمَنْ}: اللام: حرف جر، و "مَنْ" اسم موصول في محل جر، وفي الجار والمجرور ما يأتي (?):
1 - بدل من "لَكُمْ" بإعادة الجار قاله الزمخشري، وردّه البصريون. قال أبو حيان: "ولا يجوز على مذهب جمهور البصريين أن يبدل من ضمير المتكلم ولا من ضمير المخاطب اسم ظاهر في بدل الشيء من الشيء وهما لعين واحدة، وأجاز ذلك الكوفيون والأخفش".
وإلى هذا ذهب أبو البقاء.
وخالف السمين شيخه إذ رأى أن هذا البدل من نوع بدل بعض من كلّ باعتبار الواقع؛ لأن الخطاب في "لَكُمْ" أعم من "لِمَنْ كَانَ يَرْجُو ... " واتفق الهمذاني مع السمين في إجازة البدلية، فقال: "جَوَّز ذلك هنا ما فيه من التعميم، وذلك أن الخطاب ليس لقوم بأعيانهم، فلما كانوا كذلك نزلوا منزلة الغيب وجوزوا فيه ما لم يجوزوا في نظيره وهو البدل".
2 - متعلِّقان بمحذوف صفة بعد صفة لـ "أسوة"، أي: أسوة حسنة كائنة لمن كان يرجو.
3 - متعلّقان بمحذوف صفة لـ "حَسَنَةٌ".
4 - متعلّقان بـ "حَسَنَةٌ" نفسها.
ولا يجوز أن يتعلقا بـ "أُسْوَةٌ"، لأنها وصفت كما نصّ أبو البقاء.
والوجه عندنا التعليق بمحذوف صفة لـ "أُسْوَةٌ".
{كَانَ}: فعل ماض ناسخ واسمها تقديره "هو"، وهو عائد الموصول.
{يَرْجُو}: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدّرة.