فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ:
فَأَنْتُمْ: الفاء واقعة في جواب الاستفهام، والمنفصل في محل رفع مبتدأ.
فِيهِ: متعلقان بـ "سَوَاءٌ". سَوَاءٌ: خبر مرفوع.
قال أبو السعود (?): " .. على أن هناك محذوفًا معطوفًا على "أَنتْمْ"، لا أنه عام للفريقين بطريق التغليب، أي: هل ترضون لأنفسكم والحال أن عبيدكم أمثالكم في البشرية وأحكامها أن يشاركوكم فيما رزقناكم وهو مستعار لكم فأنتم وهم فيه سواء شرعًا يتصرفون فيه كتصرفكم من غير فرق بينكم وبينهم".
* وجملة "أَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ" جواب للاستفهام الذي بمعنى النفي.
قال أبو البقاء (?): "الجملة في موضع نصب جواب الاستفهام، أي: هل لكم .. فتستووا"، وأضاف الهمذاني: "والمعنى أنهم لا يملكون فيساووكم"، وعلّق السمين الحلبي على قول أبي البقاء قائلًا: "وفيه نظر، كيف يجعل جملة اسمية حالّة محلّ جملة فعلية، ويحكم على موضع الاسمية بالنصب بإضمار ناصب هذا ما لا يجوز. ولو أنه فسّر المعنى وقال: إن الفعل لو حلّ بعد الفاء لكان منصوبًا بإضمار "أن" لكان صحيحًا".
تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ:
تَخَافُونَهُمْ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. والهاء في محل نصب مفعول به.
* وجملة "تَخَافُونَهُمْ" فيها ما يأتي (?):
1 - في محل رفع خبر ثان لـ "أَنْتُمْ"، أي: فأنتم مستوون فيما رزقناكم خائفون كخوف بعضكم بعضًا أيها السادة.