وَهُوَ: الواو: حالية أو عاطفة أو اعتراضية، والمنفصل في محل رفع مبتدأ.
أَهْوَنُ: خبر مرفوع. عَلَيْهِ: متعلقان بـ "أَهْوَنُ".
* وجملة "وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ" تحتمل أن تكون:
1 - في محل نصب حال.
2 - معطوفة على جملة "وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ ... " لا محل لها.
3 - اعتراضية لا محل لها.
وفي "أَهْوَنُ" ما يأتي (?):
1 - ليست للتفضيل بل هي صفة بمعنى "هيّن" نحو: الله أكبر، أي: كبير، والضمير في "عَلَيْهِ" عائد على الله تعالى، والعرب تحمل "أفعل" على "فاعل" كثيرًا نحو قول الفرزدق:
إنّ الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا ... بيتًا دعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ
أي: عزيزة طويلة.
وقول الشنفرى:
أقيموا بني أُمِّي صدورَ مطيّكم ... فإني إلى قوم سواكم لَأَمْيَلُ
قال الزمخشري (?): و"أميل" بمعنى "مائل"، وأَفْعَل بمعنى"فاعل" كثير، كما جاء أكبر بمعنى كبير، وأَوْحَد بمعنى واحد، فليس المراد بأميل المبالغة؛ لأنه يؤدي إلى اشتراكهم في الميل، ولم يكن كذلك".
2 - أنَّها على بابها من التفضيل من عدة أوجه:
أ - بالنسبة إلى مشاهدة البشر من أن الإعادة أهون من الاختراع؛ للاستغناء عما يتطلبه الاختراع من إعمال فكر وروية.