إبراهيم والإخبار عن جواب قومه، أي: وإن تكذبوا محمدًا، فتقدير هذه الجملة اعتراضًا يردّ على أبي علي الفارسي حيث زعم أن الاعتراض لا يكون جملتين فأكثر، وفائدة هذا الاعتراض أنه تسلية للرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث كان قد ابتلي بمثل ما كان أبوه إبراهيم قد ابتلي ... ".
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)}
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ:
فَمَا: الفاء: عاطفة أو استئنافيّة، و "مَا": نافية. كَانَ: ماض ناقص.
جَوَابَ: خبر "كَانَ" مقدّم منصوب. قَوْمِهِ: مضاف إليه مجرور، والهاء: في محل جر مضاف إليه تعود على إبراهيم عليه السلام. إِلَّا: للحصر. أَن: حرف مصدر ونصب. قَالُوا: ماض مبني على الضم، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ ... " تحتمل أن تكون:
1 - معطوفة على جملة: "قَالَ لِقَومِهِ اعْبُدُوْا اللَّهَ ... " في الآية (16) من هذه السورة، فهي في محل جر، وعلى هذا يكون ما بينهما اعتراض كما تقدَّم في كلام أبي حيان.
2 - استئنافيّة لا محل لها.
- والمصدر المؤول "أَنْ قَالُوْا ... " في محل رفع اسم "كان" مؤخر.
* وجملة: "قَالُوْا ... " لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
اقْتُلُوُه: أمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل، والهاء: في محل نصب مفعول به.
أَوْ: حرف عطف. حَرِّقُوُه: مثل "اقْتُلُوُه".
* وجملة: "اقْتُلُوُه" في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "حَرِّقُوُه" في محل نصب معطوفة على مقول القول.