1 - متعلَّق "فِي الْأَرْضِ" حال محذوفة من فاعل "مُعْجِزِينَ".
والمعنى: "بالتواري في الأرض أو الهبوط في مهاويها ولا بالتحصن في السماء التي هي أفسح منها لو استطعتم الرقي فيها"، أو: وما أنتم بمعجزين في الأرض ولو كنتم في السماء ما أعجزتم.
2 - محذوف صفة لـ "مَن" مقدَّرة معطوفة على "أَنْتُمْ"؛ أي: ولا مَن في السماء. و "مَن" نكرة موصوفة.
قال الفرَّاء: "وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ... " يقول القائل: وكيف وصفهم أنهم لا يعجزون في الأرض ولا في السماء، وليسوا من أهل السماء؟ فالمعنى - والله أعلم - ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا مَن في السماء بمعجز. وهو من غامض العربية للضمير الذي لم يظهر في الثاني، ومثله قول حسان:
أمَن يهجو رسولَ الله منكم ... ويَمْدَحُه ويَنْصُرُه سواءُ
أراد: ومن ينصره ويمدحه، فأضمر "مَن"، وقد يقع في وهم السامع أن المدح والنَّصر لمَن هذه الظاهرة. ومثله في الكلام: أكرم مَن أتاك وأتى أباك، وأكرم مَن أتاك ولم يأت زيدًا؛ تريد: ومَن لم يأتِ زيدًا".
* وجملة: "مَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ... " تحتمل ما يأتي:
- الاستئناف.
2 - العطف على جملة "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ" لا محل لها.
والاستئناف أولى.
وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ:
وَمَا: الواو: عاطفة، و"مَا": نافية. لَكُمْ: متعلِّقان بمحذوف خبر مقدم.
مِنْ دُونِ: متعلقان بمحذوف حال من "وَلِيٍّ"، صفة تقدَّمت على موصوفها.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. مِنْ: حرف جر زائد. وَلِيٍّ: مجرور لفظًا مرفوع محلًّا مبتدأ مؤخر. وَلَا: الواو: عاطفة، و "لَا": زائدة لتوكيد النفي. نَصِيرٍ: معطوف على "وَلِيٍّ" مجرور على اللفظ، مرفوع على المحل.