* وفي جملة: "يعُيدُهُ" ما يأتي (?):

1 - استئنافيّة لا محل لها.

قال أبو حيان: "وقوله: "ثُمَّ يُعُيدُهُ"، وقوله: "ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ" ليس داخلًا تحت الرؤية، ولا تحت النظر، فليس "ثُمَّ يعُيدُهُ" معطوفًا على "يُبْدِئُ"، ولا "ثُمَّ يُنْشِئُ" داخلًا تحت كيفية النظر في البدء، بل هما جملتان مستأنفتان إخبارًا من الله تعالى بالإعادة بعد الموت ... ".

وفي مغني اللبيب جاء المثال الرابع على ما يخفى فيه الاستئناف قوله تعالى: "ثُمَّ يعُيدُهُ"، وعلَّل ذلك قائلًا: لأن إعادة الخلق لم تقع بعدُ، فيقرّوا برؤيتها، ويؤيد الاستئناف فيه قوله تعالى عقب ذلك: "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ... ".

2 - العطف على "أَوَلَمْ يَرَوْا".

قال أبو السعود (?): ""ثُمَّ يعُيدُهُ" عطف على "أَوَلَمْ يَرَوْا" لا على "يُبْدِئُ" لعدم وقوع الرؤية عليه، فهو إخبار بأنه تعالى يعيد الخلق قياسًا على الابتداء ... ". وكذا عند البيضاوي.

3 - العطف على "يُبْدِئُ".

قال أبو السعود (?): "وقد جوَّز العطف على "يُبْدِئُ" بتأويل الإعادة بإنشائه تعالى كلّ سنة مثل ما أنشأه في السنة السابقة من النبات والثمار وغيرهما، فإن ذلك مما يُسْتَدَلُّ به على صحة البعث ووقوعه من غير ريب".

والوجه عندنا الاستئناف، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015