وهم يجزون ثواب الأَحْسَن والحَسَن، إلا إنْ أُخرجت "أَحْسَنَ" عن بابها من التفضيل، فيكون بمعنى "حَسَن" فإنه يسوغ ذلك، وأما التقدير الذي قبله فمعناه أنه مجزي أحسن جزاء العمل، فعمله يقتضي أن تكون الحسنة بمثلها، فجوزي أحسن جزائها، وهي إن جعلت بعشر أمثالها ... ".
وخالف السمين شيخه فقال: "وهذا ليس بشيء [وأما ثواب حسنها فمسكوت عنه]؛ لأنه من باب الأولى إذا جازاهم بالأحسن جازاهم بما دونه، فهو من التنبيه على الأدنى بالأعلى"، وهو تعقيب جيّد.
الَّذِي: موصول في محل جر مضاف إليه.
كَانُوا: ماض ناقص مبني على الضم، والواو: في محل رفع اسمه.
يَعْمَلُونَ: مضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "نَجْزِيَنَّهُمْ" لا محل لها؛ جواب قسم مقدّر.
* وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم الأولى؛ فهي في محل رفع.
* وجملة: "كَانُوا يَعْمَلُونَ" لا محل لها؛ صلة الموصول.
* وجملة: "يَعْمَلُونَ" في محل نصب خبر "كانَ".
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا:
وَوَصَّيْنَا: الواو: استئنافية، والماضي مبني على السكون، و"نَا" في محل رفع فاعل. الْإِنْسَانَ: مفعول به منصوب.
بِوَالِدَيْهِ: متعلقان "وَصَّيْنَا"، وعلامة الجر الياء، والنون: حُذِفت للإضافة، والهاء: في محل جر مضاف إليه، والباء: ظرفية.