* وجملة: "لَا تَعْقِلُونَ" معطوف على استئناف مقدر مفهوم من السياق، أي: أَغَفِلْتُم فلا تعقلون.
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
أَفَمَنْ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري، والفاء عاطفة، قال أبو حيان (?): "الفاء: في "أَفَمَنْ" للعطف. لما ذكر تفاوت ما بين ما أوتوا من المتاع والزينة وما عند الله من الثواب قال: أفبعد هذا التفاوت الظاهر يُسَوَّى بين أبناء الآخرة وأبناء الدنيا".
وقال أبو السعود (?): "ومعنى الفاء: الأولى [أفمن] ترتيب إنكار التشابه بين أهل الدنيا وأهل الآخرة على ما قبلها من ظهور التفاوت بين متاع الدنيا وبين ما عند الله تعالى، أي: أبعد هذا التفاوت الظاهر يسوّى بين الفريقين".
و"مَنْ" اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ.
وَعَدْنَاهُ: ماض مبني على السكون، و"نَا" في محل رفع فاعل، والهاء: في محل نصب مفعول به. وَعْدًا: مفعول مطلق منصوب. حَسَنًا: صفة لـ"وَعْدًا" منصوبة.
فَهُوَ: الفاء: عاطفة للتسبيب؛ لأن لقاء الموعود مُسَبَّب عن الوعد الذي هو الضمان في الخبر (?)، والضمير في محل رفع مبتدأ.
لَاقيهِ: خبر "هُوَ" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والهاء: في محل جر مضاف إليه.