{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
وَكَمْ: الواو: استئنافية أو عاطفة، و"كَمْ" خبرية تكثيرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم لـ"أَهْلَكْنَا".
أَهْلَكْنَا: ماض مبني على السكون، و"نَا" في محل رفع فاعل.
مِنْ قَرْيَةٍ: تمييز "كَمْ"، و"قَرْيَةٍ" مجرور بـ"مِن".
بَطِرَتْ: ماض، فاعله "هي"، والتاء للتأنيث.
مَعِيشَتَهَا: فيها ما يأتي (?):
1 - مفعول به على تضمين "بَطِرَتْ" معنى "جهلت"، أو "خسرت"، أو "كفرت"، وذلك عند أكثر البصريين.
2 - النصب على نزع الخافض، أي: بطرت في معيشتها، عند الأخفش.
3 - النصب على الظرفية؛ أي: بطرت أيامُ معيشتها، وهي مصدر ميمي، قاله الزجاج.
4 - النصب على التشبيه بالمفعول به، نحو: "سَفِهَ نَفْسَهُ" [سورة البقرة 2/ 130].
5 - النصب على التمييز، قاله الفراء، وردّه غيره؛ لأن التمييز نكرة و"مَعِيشَتَهَا" معرفة.
والأثبت رأي جلّ البصريين، والثاني مُتَّسِق في سياق الآية وراجح.
* وجملة "أَهْلَكْنَا" لا محل لها: