{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)} (?)
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ:
أَئِنَّكُمْ: الهمزة: للاستفهام، والمراد به الإنكار والتقبيح. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكد. والضمير: في محل نصب، اسمه. لَتَأْتُونَ: اللام: مزحلقة. تَأْتُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. الرِّجَالَ: مفعول به منصوب.
* وجملة: "لَتَأْتُونَ ... " في محل رفع خبر "إِنَّ".
* وجملة: "أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ" تفسيرية لما تقدمها؛ فلا محل لها من الإعراب.
وقال أبو السعود: "تحلية الجملة بحرفي التوكيد [يعني: "إِنَّ" و (اللَّام)] للإيذان بأن مضمونها مما لا يُصدِّق وقوعه أحد؛ لكمال بُعْدِه من العقول".
شَهْوَةً: في نصبه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه مفعول لأجله؛ فَنَصْبُه على العلّة. ولم يذكر أبو حيان غيره.
والثاني: أنه منصوب على الحال، فهو مؤول بـ "مشتهين".
والثالث: أنه نائب عن المفعول المطلق فهو صفة مصدر محذوف؛ أي: إتيانًا شهوةً.
مِنْ دُونِ النِّسَاءِ:
مِنْ دُونِ: جارّ ومجرور. النِّسَاءِ: مجرور بالإضافة، وهو في محل نصب على الحال، وتقديره: متجاوزين النساء.