{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)} (?)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا:
وَلَقَدْ: الواو: للعطف. واللام: داخلة في جواب القسم المقدَّر. قَدْ: حرف تحقيق، وتقدير الكلام: ووالله لقد أرسلنا. أَرْسَلْنَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. إِلَى ثَمُودَ: جارّ ومجرور، وعلامة الجرّ الفتحة على أنَّه اسم للقبيلة. قال النحاس: "وصرفه حسن، على أنه اسم للحي". والجارّ متعلق بـ "أَرْسَلْنَا".
أَخَاهُمْ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الألف. والضمير: في محل جرّ بالإضافة. صَالِحًا: بدل أو عطف بيان لـ "أَخَاهُمْ".
أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ:
أَنِ: يجوز أن تكون تفسيرية بمعنى: أي؛ لأنها مسبوقة بـ "أَرْسَلْنَا"، وفيه معنى القول دون حروفه. ولم يذكر أبو السعود غيره. كما يجوز أن تكون مصدرية. قال الشهاب: "ويجوز وصلها بالأمر، ولا ضير فيه". ولم يذكر مكي غير هذا الوجه. اعْبُدُوا: فعل أمر، مبني على حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل.
اللَّهَ: الاسم الجليل مفعول به منصوب.
- وقوله: "اعْبُدُوا" يجوز في محله من الإعراب قولان:
أحدهما: أن يكون تفسيرًا لا محل له من الإعراب على أن "أَنِ" تفسيرية.
والثاني: أَنْ يُسْبَك مع "أَنِ" المصدرية فيكون مصدرًا مؤوّلًا في محل نصب