عطية: "قيل: الذي عنده علم هو سليمان، والكاف: خطاب للعفريت". وردَّه أبو السعود فقال: فيه بُعدٌ لا يخفى".
قَبْلَ أَن يَرتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ:
قَبلَ: ظرف منصوب، وهو متعلّق بـ "آتِيكَ". أَن يَرتَدَّ: أَن: حرف مصدري ناصب. يَرتَدَّ: مضارع منصوب. إِلَيكَ: جارّ، والضمير: في محل جرّ به. وهو متعلّق بـ "يَرتَدَّ". طَرفُكَ: فاعل مرفوع. والكاف: في محل جرّ بالإضافة. والطرف هو الجفن، عبَّر به عن سرعة الأمر. قال الزمخشري: "هو تحريك أجفانك إذا نظرت، فَوُضِعَ موضع النظر". وقيل: إنه بمعنى المطروف. أي: الشيء الذي تنظره، والأول هو الظاهر. قاله السمين.
- والمصدَر المؤول "أَن يَرتَدَّ" في محل جرٍّ بالإضافة إلى "قَبْلَ".
* وجملة: "أَنَا آتِيكَ ... " في محل نصب مقول القول. وإذا جَعْلَتَ "آتِيكَ" فعلًا مضارعًا كان في محل رفع خبرًا عن "أَنَا".
* وجملة: "قَالَ الَّذِي عِندَهُ ... " جواب عن سؤال مقدَّر، فهي استئناف لا محل لها من الإعراب.
قال أبو السعود: "فُصِلَ عما قبله للإيذان بما بين القائلين ومقالهما وكيفيتي قدرتهما على الإتيان به من كمال التباين، أو لإسقاط الأول عن درجة الاعتبار".
فَلَمَّا رَآهُ مُستَقِرًّا عِندَهُ:
الفاء: فصيحة. قال أبو السعود: "تقديره: (فأتاه به فرآه، فلما رآه مستقرًا عنده قال. وقيل: التقدير: فَأَذِنَ فَدَعَا الله تعالى). جيء بالفاء الفصيحة، لا داخلة على جملة معطوفة على جملة مقدّرة دالّة على تحققه فقط، كما في قوله عزَّ وجلَّ: "أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ البَحْرَ فَانْفَلَقَ" [الشعراء/ 63]، ونظائره، بل داخلة على الشرطية .. للدلالة على كمال ظهور ما ذكر، من تحققه واستغنائه عن الإخبار به ببيان ظهور ما يترتب عليه من رؤية سليمان عليه السلام وإياه".
لَمَّا: حرف شرط، أو ظرف زمان أو مكان تضمن معنى الشرط في محل