ماض. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) عائد إلى سليمان عليه السلام.
ضَاحِكًا: منصوب على الحال. وفي نوع الحال أقوال:
أحدها: أنها حال مؤكدة على أن التبسم بمعنى الضحك؛ ويؤيده ما روي من أن ضحك الأنبياء هو التبسم. ولم يذكر الزجاج غيره.
والثاني: أنها حال مقدرة؛ لأن التبسّم أول الضحك. قال ابن الأنباري: "تقديره: تبسَّم مقدِّرًا الضحك، ولا يجوز أن يحمل على الحال المطلقة؛ لأن التبسُّم غير الضحك". وقال الهمداني: "هو الوجه".
والثالث: أنها حال مؤسسة؛ إذ إن التبسُّم قد يكون للغضب أو الاستهزاء.
من قَولِهَا: جارّ ومجرور. وهو مفعول له غير صريح. والضمير: في محل جرّ بالإضافة. وهو متعلق بـ "تبَسَّم".
{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ}:
الواو: للعطف. قَالَ: فعل ماض. وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو).
رَبِّ: منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء النفس المحذوفة. أَوزِعِني: فعل دعاء جاء في صيغة الأمر. والنون: للوقاية.
وياء النفس: في محل نصب مفعول أول.
أَنْ أَشْكُرَ: أَن: حرف مصدري ناصب. أَشكُرَ: مضارع منصوب، وفاعله ضمير مستتر تقديره (أنا). نِعْمَتَكَ: مفعول به منصوب لـ "أَشْكُرَ". والكاف: في محل جرّ بالإضافة.
- والمصدر المؤول "أَن أَشكُرَ" في محل نصب مفعول ثان لـ "أَوْزِعْنِي".
قال الفراء: هو بمعنى: ألهمني فهو ناصب لمفعولين. وذهب الزمخشري وجماعة إلى أن المعنى: اجعلني أوزع شكر نعمتك، أي: أكُفُّه وأمنعه فلا ينفلت، فلا أزال شاكرًا. وعلى هذا تكون الهمزة فيه للتعدية. وقد جعله الزجاج بمعنى: امنعني أن أكفر نعمتك. وعلَّق على ذلك السمين بقوله: "هو من باب تفسير المعنى باللازم" قلت: يعني بلازم المعنى.