بِهَا: الباء: حرف جر. قيل: هو حرف زائد، وأصله: وجحدوها، وقيل: هو للسببية، والمفعول محذوف، وتقدير الكلام: وجحدوا الحق بسببها. والهاء: هي إما في محل جرّ بالباء إذا جعلته للسببية. أو هي في محل نصب مفعول به على تقدير زيادة الباء.
* وجملة: "وَجَحَدُوا بِهَا ... " معطوفة على "قَالُوْا هَذَا ... " فلا محل لها من الإعراب.
وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا:
الواو: يجوز أن تكون للحال أو للعطف. اسْتَيْقَنَتهَا: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. والهاء: في محل نصب مفعول به. أنفسهم: فاعل مرفوع. والضمير في محل جرّ بالإضافة.
* وجملة: "وَاسْتَيْقَنَتْهَا" في محلها قولان:
أحدهما: أنها معطوفة على قوله: "وَجَحَدُوا بِهَا"؛ فلا محل لها من الإعراب.
والثاني: أنها في محل نصب من ضمير الفاعل في "جَحَدُوا"، و"قد" فيها مقدّرة. وعلى هذا الوجه جمهور المعربين؛ إذ هو الأبلغ في الذم.
ولم يذكر الهمداني وأبو السعود غيره. وقال الفراء: المعنى " جحدوا بها بعد ما استيقنت أنفسهم أنها من عند الله". ونبّه الزمخشري إلى أن الاستيقان أبلغ من الإيقان، وإلى أن نسبة الجحد إلى الأنفس يعني أنه كان باللسان لا بالضمائر.
ظُلْمًا وَعُلُوًّا: متعاطفان منصوبان. ويجوز أن يكونا منصوبين على أنهما مفعول لأجله، أي: بسبب الظلم للآيات والعلو والاستكبار عن الإيمان بها. ويجوز أن يكون النصب على الحال؛ أي: ظالمين عالين، أي: مستكبرين.
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ:
الفاء: للتفريع. انظُرْ: فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره (أنت).
كيفَ: في محل نصب خبر "كانَ" مقدم. كَانَ: فعل ماض ناسخ.
عَاقِبَةُ: اسم "كانَ" مرفوع. الْمُفْسِدِينَ: مجرور بالإضافة، وعلامة جرّه (الياء).