(مِنْ)؛ قال: "كما تقول خُذ لي من الإبل عشرًا، فيها فحلان، أي: منها فحلان".

والثالث: هو متعلّق بمحذوف، وهو كلام مستأنف تقديره: اذهب في تسع آيات. وهو اختيار الزمخشري. ونظَّره بقولك: بالرِّفاء والبنين، وجعل هذا التقدير أقرب وأحسن.

إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ:

إِلَى فِرْعَوْنَ: جارّ ومجرور، وعلامة الجرّ الفتحة. وَقَوْمِهِ: عاطف ومعطوف على المجرور قبله.

- وفي متعلّق الجار أقوال:

أحدها: أنه متعلّق بما تعلّق به "فِي تِسْعِ".

والثاني: أنه متعلّق بمحذوف حال. وتقديره عند الزجاج وابن الأنباري وأبي البقاء: مرسلًا إلى فرعون. قال ابن الأنباري: "أي: مرسلًا إلى فرعون، حال من ضمير "أَدْخِلْ". وحذف (مرسلًا) المنصوب على الحال، لدلالة الحال عليه". قال السمين: "وفيه نظر؛ لأنه كَوْنٌ

مقيّد" وحمل القول على تفسير المعنى دون الإعراب.

والثالث: أنه متعلّق بمحذوف صفة لـ "آيَاتٍ" وقدَّره: واصلة إلى فرعون. وفيه الإشكال المتقدّم من أنه كون مقيّد.

إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ:

إِنَّهُمْ: حرف ناسخ مؤكّد. والضمير: في محل نصب، اسمه.

كَانُوا: فعل ماض ناسخ. والواو: في محل رفع، اسمه.

قَوْمًا: خبر (كان) منصوب. فَاسِقِينَ: صفة منصوبة، وعلامة النصب (الياء).

* وجملة: "كَانُوا قَوْمًا ... " في محل رفع خبر "إِنَّ".

* وجملة: "إِنَّهُمْ كَانُوا ... " تعليل للإرسال، فهي استئناف بياني لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015