الاسم الجليل هو خبر "إِنَّ". {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}: صفتان مرفوعتان للخبر. جَوَّزه الشهاب.
والرابع: جَوّز العكبري وتبعه الهمداني أن يكون الضمير في "إِنَّه" ضمير الرب، وتقديره: إن الرب أنا الله. وأنا: ضمير فصل مؤكد لا محل له من الإعراب، أو توكيد في محل رفع، أو خبر "إِنَّ". والله: بدل منه.
* وجملة: "يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
قال أبو السعود: "استئناف مسوق لبيان آثار البركة المذكورة ... وقوله: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" صفتان لله تعالى ممهدتان لما أريد إظهاره على يده من المعجزات". ويجوز أن تكون داخلة في حيِّز ما نودي به، فلها محله من الإعراب.
{وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)} (?)
وَأَلْقِ عَصَاكَ:
الواو: للعطف. أَلْقِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة. وفاعله ضمير مستتر تقديره (أنت). عَصَاك: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة للتعذُّر.
والكاف: في محل جرِّ بالإضافة.
* والجملة معطوفة على سابق، وفي تعيين المعطوف عليه أقوال:
أحدها: أنه معطوف على "بُورِكَ"، أي: نودي أن بورك، وأن ألق عصاك.
وهو مختار الزمخشري.