واعترضه الشهاب فقال: "لا يخفى أن تفاوت الرتبة من التراخي، ولا دلالة للفاء عليه".
الثاني: "يَأْتِيَهُم" ليس منصوبًا بالعطف على "حَتَّى يَرَوُا" إنما هو منصوب قوله تعالى: "لَا يُؤمنُون بِهِ"، فهو منصوب بـ (أَنْ) مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية جوابًا للنفي. وهو مذهب الأخفش.
بَغْتَةً: مصدر منصوب على الحال، أي: يأتيهم باغتًا.
وَهُم لَا يشعُرون.
الواو: للحال. هُمْ: في محل رفع مبتدأ. لَا: نافية. يشعرون: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "لَا يشعُرون" في محل رفع خبر عن "هُمْ".
* وجملة: "وَهُمْ لَا يشعُرون" في محل نصب حال من ضمير النصب في "يَأْتِيَهُم".
{فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)} (?)
فيقولوا: الفاء: للعطف. يَقُولُوا: مضارع منصوب، وعلامة نصبه حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل. وهو منصوب إمّا عطفًا على "فيأتيَهُم" المنصوب بعد فاء السببية، وإما على أن كليهما معطوف على "يَرَوُا" على الخلاف الذي سبق تفصيله في إعراب "فيأتِيَهُم".
هَل نَحْنُ مُنظَرُونَ:
هَل: حرف استفهام، وهو استفهام تحسُّر وطمع في المحال. نَحْنُ: في محل رفع مبتدأ. مُنظَرُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه (الواو).