{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)} (?)

كَذَّبَتْ: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. قَوْمُ: فاعل مرفوع. نُوحٍ: مضاف إليه مجرور. الْمُرْسَلِينَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء.

وفي تأنيث الفعل مَعَ "قَوْمُ" أقوال:

أحدها: أن "قَوْمُ" اسم جمع، وأسماء المجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانَتْ للآدميين تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، كـ (رَهْط) و (نَفَر).

الثاني: أنه مؤنَّث مجازي التأنيث بدليل تصغيره على (قُوَيْمة). وقال الهمداني: "إن صَغَّرت قلتَ: قُوَيْم ورُهَيْط ونُفَيْر بغير تاء تأنيث. واسم الجمع يُصغَّر على لفظه، ولا تدخل فيه التاء إذا كان للآدميين نحو ما ذكر".

الثالث: أنه بمعنى (أُمَّة).

الرابع: أنه على تقدير مضاف محذوف، أي: جماعة قوم نوح.

وفي تعليل صيغة الجمع في "الْمُرْسَلِينَ" مع أنهم كَذَّبوا (نوحًا) عليه السلام أقوال:

أحدها: أن مَن كَذَّب واحدًا من الرسل فقد كذب بجماعتهم.

الثاني: أن التكذيب انصرف إلى جميع الرُّسل.

الثالث: أن المراد بالجمع هو الواحد.

وقد سَلَفَ تَعليلُ ذلك في إعراب الآية 37 من سورة الفرقان فارجع إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015