الأول: بـ "أن" مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية، على أنه جواب للتمني في (لَوْ).

الثاني: أَنَّ (الفاء) عاطفة. و"لَوْ" خالصة للشرط.

ونَكُونَ: مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة جوازًا. واسم (الكون) ضمير مستتر تقديره (نحن).

- والمصدر المؤوّل (أن نكون) في محل نصب، عطفًا على "كَرَّةً"، أي: لو أن لنا كرّةً فكَوْنًا. . وعلى هذا يكون من قبيل الشاهد: (وليسُ عباءةٍ وتَقرَّ عيني). وَجَوَّز الشهاب أن يكون معطوفًا على "أَنَّ لَنَا كَرَّةً" فيكون في محل رفع، وعليه يكون تقديره: لو حصلَ وقوعُ كرّةٍ لنا فَكَوْنٌ. .

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: جارّ ومجرور. و "مِن" للتَّبْعيض، وهو متعلّق بمحذوف، خبر "نَكُونَ".

* وجملة: "فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً. . ." استئنافية لا محل لها من الإعراب.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)} (?)

تقدم تفصيل إعرابه في الآيتين 8 و 67 من السورة، فارجع إليه.

وقوله: "في ذَلِكَ" أي فيما ذُكِر. وتنكير "آيَةً" للتفخيم والتعظيم. قال أبو السعود: "أي: لا يُقَادَرُ قَدْرُها". والضمير في "أَكثَرُهُم" قيل: المراد به (قريش)، وقيل: قوم (إبراهيم) عليه السَّلام. وردَّ ذلك أبو السعود فقال: "هو ما لا سبيل إليه أصلًا".

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الشعراء: 104]

تقدَّم تفصيل إعرابه في الآيتين 9 و 68 من السورة فارجع إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015