السعود: "بيان لسبب ضلالهم بعد اعترافهم بصدوره عنهم، لكن لا على معنى قصر الإضلال على المجرمين دون من عداهم، بل على معنى قَصر ضلالهم على كونه بسبب إضلالهم من غير أن يستقلوا في تحققه، أو يكون بسبب إضلال الغير، كأنه قيل: وما صدر عنا ذلك الضلال الفاحش إلا بسبب إضلالهم".
* وجملة: "وَمَا أَضَلَّنَا. . . " معطوفة على جملة القسم الابتدائية فلا محل لها من الإعراب، وهي داخلة في حيِّز القول؛ فتكون في محل نصب بهذا الاعتبار.
{فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)} (?)
الفاء: فصيحة، عاطفة على مقدّر، أي: فحق علينا العذابُ فما لنا من شافعين. مَا: نافية. لَنَا: اللام: للجرّ. ونَا: في محل جرٍّ به. وهو متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. مِن: حرف جز زائد. شَافِعِينَ: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه واو مقدَّرة مَنَعَ من ظهورها علامةُ الجرِّ الزائد.
وقال الشهاب: ""مِن" إذا زيدت بعد النفي داخلة على الجمع جعلته في حكم المفرد، ومساويًا لـ (أل) في الاستغراق بلا خلاف". وقال أبو السعود: "جَمَع (الشافع) لكثرة الشفعاء".
* وجملة: "فَمَا لَا مِن شَافِعِينَ" معطوفة على سوابقها؛ فلا محل لها من الإعراب، وهي داخلة في حيِّز القول؛ فمحلها النصب بهذا الاعتبار.
{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)} (?)
الواو: للعطف. لَا: نافية غير عاملة. صَدِيقٍ: معطوف على "شَافِعِينَ" باعتبار اللفظ لا المحل. حَمِيمٍ: نعت مجرور.