{وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84)} (?)
وَاجْعَلْ: الواو: للعطف. اجْعَل: فعل دعاء جاء في صورة الأمر، وفاعله مستتر تقديره (أنت). لِي: اللام: للجرّ. والياء: في محل جرّ به. وهو في محل نصب مفعول ثان مقدّم للجعل إذا أعربته ناصبًا لمفعولين بمعنى التصيير. أو متعلّق به إذا أعربته ناصبًا لمفعول واحد بمعنى الخلق والإيجاد.
لِسَانَ: مفعول به منصوب وهو مفعول (أول) إذا أوّلت (جعل) بمعنى صيّر، و (مفعول) فقط إذا أولته بمعنى (خلق). صِدْقٍ: مضاف إليه مجرور. قال الجمل: "هو من إضافة الموصوف إلى الصفة. ويجوز أن يكون على تقدير مضاف، أي: صاحبَ لسانِ صِدْقٍ، وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو هو مجاز من إطلاق الجزء على الكل؛ لأن الدعوة باللِّسان".
فِي الْآخِرِينَ: جارّ ومجرور، وعلامة الجر الياء. وهو متعلّق بـ "اجْعَلْ".
* والجملة معطوفة على سوابقها، داخلة في حيِّز القول؛ فهي في محل نصب.
{وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)} (?)
وَاجْعَلْنِي: الواو: للعطف. اجْعَلْنِي: فعل دعاء جاء في صورة الأمر، وفاعله مستتر تقديره (أنت). والنون: للوقاية. وياء النفس: في محل نصب مفعول أول. مِن وَرَثَةِ: جار ومجرور، و "مِن" للتبعيض، وهو متعلّق بمحذوف مفعول ثان، ويجوز أن يكون متعلقًا بمحذوف صفة، أي: وارثًا من ورثة جنّة النعيم.
جَنَّةِ النَّعِيمِ: مضاف إليه بعد مضاف إليه، وكلاهما مجرور. وهو من إضافة المحلّ إلى الحالِّ فيه.