* وجملة: "إِنَّا نَطْمَعُ ... " تعليل ثان لانتفاء الضَّيْر، أو تعليل للعلّة المتقدّمة؛ فلا محل لها من الإعراب. وهي داخلة في حيز القول المتقدّم؛ فهي بهذا الاعتبار في محل نصب.
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)} (?)
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي:
الواو: للاستئناف. أَوْحَيْنَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل.
إِلَى مُوسَى: جار ومجرور، وعلامة الجرّ فتحة مقدّرة للتعذر، ولأنه ممنوع من الصرف. وهو متعلق بـ "أَوْحَيْنَا".
أَنْ أَسرِ: أَن: حرف مصدري. قلت: ويجوز أن تكون تفسيرية بمعنى: أي؛ لأن الإيحاء فيه معنى القول دون حروفه. أَسرِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة. وفاعله ضمير مستتر تقديره (أنت). قال النحاس: من أسرى يسري، ويجوز أن (أَسْرِ) من سرى يسري. لغتان فصيحتان".
- وقوله: "أَن أَسرِ" مصدر مؤول في محل نصب على نزع الخافض، أو في محل جرّ بنزع الخافض وإبقاء عمله. ويجوز أن تكون جملة "أَسْرِ" تفسيرية لا محل لها من الإعراب، إذا جعلت "أَن" بمعنى (أَيْ).
بِعِبَادِي: جارّ ومجرور، وعلامة الجرّ كسرة مقدّرة لانشغال المحل بالحركة المناسبة. والياء: في محل جرّ بالإضافة.
- والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل المقدّر.
* وجملة: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى .. " استئناف بالشروع في قصّ ما كان من شأنهم مع فرعون.
إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ:
إِنَّكُمْ: حرف ناسخ مؤكّد. والضمير: في محل نصب، اسمه.