مُعرِضينَ: خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء.
* وجملة: "كانُوا عَنْهُ مُعرِضينَ". استثناء مفرغ من أعم الأحوال في محل نصب على الحال من مفعول "يَأتيهِم" بإضمار (قد)، أو (بدونه) على الخلاف المشهور. قاله أبو السعود. وقال الشهاب: "لا يخفى أن هذه الجملة حالية ماضوية، وإن كان تدل على الاستمرار التجددي، ووقوعها في مقابلة المضارع لا يقتضي إلا الثبوت عليه مع تجدد التذكير وتكرره، وهو أبلغ في الذم". وارجع إلى تفصيل إعراب نظير الآية في الآية 2 من (سورة الأنبياء).
* وجملة: "وَمَا يَأتيهِم ... " استئنافية مسوقة لتعليل المفهوم مما تقدم، وهو أن الإصرار والعناد وصف ملازم لهم فليس يجدي معهم التذكير، ولا ينبغي التحسّر على فوات إيمانهم، فلا محل لها من الإعراب.
{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6)} (?)
فَقَد كَذَّبوُا:
الفاء: عاطفة تقتضي وقوع التكذيب بعد الإعراض. قَدْ: حرف تحقيق.
كَذَّبوُا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل ومتعلقه محذوف لدلالة الكلام عليه، أي: بالذكر أو القرآن.
فَسَيِأتيهِم: الفاء: عاطفة لترتيب ما بعدها على ما قبلها. السين: حرف تنفيس. يَأْتِيهِمْ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة للثقل. والضمير: في محل نصب مفعول به. أَنبَاءُ: فاعل مرفوع. مَا: موصول في محل جر بالإضافة. وجعله الزمخشري نعتًا لموصوف مُقَدَّر قال: "أنباء الشيء الذي كانوا يستهزئون به".
كانُوا: فعل ماض ناسخ. الواو: في محل رفع اسم (كان). بِهِ: الباء: للجر. والهاء: في محل جرٍّ به. وهو متعلّق بـ "يَسْتَهْزِئُونَ".